google.com, pub-5850010310047179, DIRECT, f08c47fec0942fa0 أوقات ذكر المساء - خبر تكنولوجي
منوعات

أوقات ذكر المساء

ما هي أوقات ذكر المساء؟ يتساءل الكثيرون عن الأوقات المستحبة لأذكار المساء أو أذكار الصباح، فهي من الأذكار المستحبة الواردة عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم، والتي لها فضل كبير على الذاكرين لله في كل صباح ومساء.

إن مواظبة الإنسان المسلم على الأذكار اليومية وبالخصوص أذكار الصباح والمساء يبث الطمأنينة في نفسه، ويتقرب من الله تعالى وينال محبته ورضاه، كما أنه تعالى يوفقه للخير في الدنيا والآخرة.

فالأذكار تعتبر نورٌ وفلاح للإنسان المؤمن، وهي من الوسائل الفعالة في تحصين النفس والأبناء والأموال من كل شر أو كرب.

 

أوقات ذكر المساء:

أكدّت العديد من الأحاديث على فوائد الإتيان بالأذكار المحددة للصباح والمساء.

إن أذكار الصباح محددة بوقت معين يكون من صلاة الفجر إلى طلوع الشمس، أو كما يقول البعض إلى نهاية وقت الضحى.

وكذلك أذكار المساء لها أوقات فضيلة وهناك اختلاف بين العلماء حول تحديده، ويعود السبب في اختلاف آراء العلماء إلى اختلافهم على أوقات الصباح والمساء.

فبعضهم يعتقد أن المساء يبدأ مع وقت العصر ويمتد إلى غروب الشمس، بينما البعض الآخر يعتقد أن وقت المساء يستمر إلى ثلث الليل، كما أن العديد من العلماء يعتقدون أن أوقات ذكر المساء تكون بعد غروب الشمس.

وما هو مؤكد وجوب أن تكون أذكار الصباح أو أذكار المساء في وقت محدد، وهو ما يظهر من أحاديث الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم، عندما يحدد نقول في الصباح كذا…، ونقول في المساء كذا….

ولضمان المقبولية فإننا نعتقد أن الأفضل أن يأتي العبد بقراءة ذكر الصباح بين طلوع الفجر وطلوع الشمس، وإن لم يتمكن من ذلك خلال هذا الوقت لسبب ما، فيمكنه أن يأتي بالذكر قبل ان ينتهي وقت الضحى.

أما أوقات ذكر المساء فالأفضل للإنسان أن يأتي بها بين العصر وغروب الشمس، وإن فاته الذكر خلال هذا الوقت فمن الممكن أن يأتي به حتى ثلث الليل.

وسبب تفضيل هذه الأوقات سواء في أذكار الصباح أو أذكار المساء ما ورد من قول الله تعالى في الآية 39 من سورة ق: “وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ الْغُرُوبِ”.

تعريف وأحكام ذكر المساء:

إن أذكار أو ذكر المساء عبارة عن عدد من الأدعية المأثورة التي ورد بعضها عن النبي محمد عليه الصلاة والسلام، والتي ذكرت بأساليب مخصوصة، ويجب أن تذكر في أوقات معينة، وبعضها بأعداد محددة.

تعتبر الأذكار في الصباح والمساء من السنن المستحبة الواردة عن رسولنا الكريم، والتي يمكن أن تذكر كلها كما يمكن الاكتفاء ببعضها، فهي من الأمور المستحبة وليست من الأمور الواجبة، والتي يقوم بها الإنسان بشكل منفرد وليس جماعي.

ومما يؤكد استحباب الذكر والتسبيح والدعاء لله تعالى ما ورد بالآية 130 من سورة طه “فَاصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ غُرُوبِهَا وَمِنْ آنَاءِ اللَّيْلِ فَسَبِّحْ وَأَطْرَافَ النَّهَارِ لَعَلَّكَ تَرْضَى”.

أذكار يومية في المساء:

بعد أن اطلعنا على أوقات ذكر المساء، من المفيد جداً الاطلاع على بعض أذكار يومية يمكن أن تقال في المساء ولها فضل كبير إن شاء الله، ومن هذه الأذكار نذكر:

  • ورد في صحيح البخاري هذا الذكر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: “اللهم أنت ربي، لا إله إلا أنت، خلَقتني وأنا عبدك، وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت، أعوذ بك من شر ما صنعت، أبوء لك بنعمتك عليّ، وأبُوء بذنبي، فاغفر لي، فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت”.

فالعبد الذي يقول هذا الذكر بالمساء وهو متيقن بما يقوله، ومات قبل أن يصبح، أو قاله في الصباح وتوفي قبل أن يمسي، فهو من الفائزين بالجنة بإذن الله.

  • لا تنسى في أوقات ذكر المساء هذا الذكر: “”أمسينا وأمسى المُلك لله، والحمد لله، لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير، ربِّ أسألك خير ما في هذا الليلة، وخير ما بعدها، وأعوذ بك من شر ما في هذا الليلة وشر ما بعدها، رب أعوذ بك من الكسل، وسوء الكِبَر، ربّ أعوذ بك من العذاب في النار والعذاب في القبر”.
  • ومن أذكار الصباح والمساء اليومية القول كل صباح: “اللهم بك أصبحنا، وبك أمسينا، وبك نحيا، وبك نموت، وإليك النشور”، والقول كل مساء: “اللهم بك أمسينا، وبك أصبَحنا، وبك نحيا، وبك نموت، وإليك المصير”.
  • من لا يريد ان يضره شيء بحياته الدنيا عليه القول كل صباح ثلاث مرات، وبالمساء ثلاث مرات كذلك الذكر الآتي: “بسم اللهِ الذي لا يضُرُّ مع اسمه شيءٌ في الأرض و لا في السماء، وهو السميع العليم”.
فضل أذكار المساء:

من الصعب حصر فضائل أذكار الصباح أو المساء عندما تكون بقلب خاشع وسليم، وبالوقت المحدد لها، ومن هذه الأفضال نذكر ما يلي:

  • يكسب الإنسان المسلم محبة الله تعالى ورضاه.
  • تريح قلب الإنسان، وتمنحه الراحة والطمأنينة النفسية، وتزيل عنه أي هموم أو غموم يعاني منها.
  • الاستشعار بعظمة الخالق، وطرد الشيطان وتجنب وساوسه.
  • جلب الصحة والحماية للإنسان في نفسه وأولاده وأمواله.
  • تنير قلب ووجه المؤمن وتقوي من إيمانه وخشوعه، وتساعده على التقرب من الله سبحانه وتعالى وعلى دوام الصلة به، وهو ما يضمن للعبد الجنة بإذن الله.
  • إن الذكر المقبول في أوقات ذكر المساء يبقي الذاكر في ذمة الله وحمايته، والأذكار تساعده على شكر نِعم الله عزّ وجل التي لا تعد ولا تحصى.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى