google.com, pub-5850010310047179, DIRECT, f08c47fec0942fa0 فضل بر الأم - خبر تكنولوجي
منوعات

فضل بر الأم

للأم قدسية في الأديان الإبراهيمية الثلاثة، وعلى الأخص في الدين الإسلامي، ولها الكثير من الفضل في تكوينك، وهناك قصص كثيرة عن أمهات كانوا السند والعون، من أجل أن يُخرجوا للأمة علماء، وفقهاء، ودائمًا ما تكون السبب الرئيسي في كل ما تصل إليه، وعليه كان لها من الله ورسوله تفضيلها عن الأب كما سنرى في الفقرات القادمة، عن التعبير عن حب الأم وأفضال بر الأم.
الأم
الأم دائمًا ما تجدها عمود الخيمة، نور البيت الذي يجتمع الجميع حوله، يستمدوا منها طاقتهم، وآمالهم وتكون لهم الرحمة، والسند في الدنيا، وتكون الشخص الوحيد في حياتك المِعطاء، فتعطيك من حنانها ورحمتها ووقتها، إضافة إلى تقديم كل ما في يدها من أجل أن تراك في مكانًا أفضل، والعجيب أنها تفعل ذلك بسعادة غامرة، والوحيدة التي تكون غير منتظرة أي شئ منك سوى سعادتك.
إذا كان في الحياة الدنيا سعادة، أو ما يعرف طريقها فستكون هي أمك، فناهيك أنها حملتك في بطنها لتسعة أشهر كاملة، دون ضيق أو تذمر، على العكس حملها كان بصبر، وتحمل وانتظار رؤية مجيئك للدنيا ومنذ تلك اللحظة حتى مغادرتك لعِشها وطيرانك وحيدًا، تظل سعادتها في عطائك كل ما لديها دون حساب، ودون انتظار لأي مقابل.
ومن فقد أمه يعلم جيدًا، بأن السعادة كانت في وجودها، والضحك والابتسام كانت هي السبب ورائهم، كما كانت السبب لتحمل الأيام الثقال، كانت تحمل عنك ثقل أيامك، وتسمع لهمومك، وتحاول بكل ما لديها من أجل أن تحظى بفرصة، فرصة في العلم، وفرصة في الدنيا، وفرصة في سعة الرزق، وفرصة في سعة الصدر، وفرصة في الراحةِ والسعادة.
وإذا أردت أن تعرف عن الأم جيدًا، فلن يكون هنالك أبرع من قصيدة الإمام الشافعي عنها، حينما قال:
وأخضع لأمك وأرضها فعقوقها إحدى الكبر
حملتُك تسعةَ أشهرَ بين التألم والضجر
فإذا مَرضت فإنها تبكي بدمعٍ كالمطر
فأطعمها وقرهما كلا تُعَذبّ في سقر
آداب بر الأم
لا يمكن أن يكون هنالك سببًا أيًا ما كان، لعدم طاعة والدتك إلا إذا دعتك للكفر، ولا تحتاج لأسباب حتى تبرها ويجب عليك مراعاة الآتي:
التواضع أمامها والانكسار دائمًا وإياك والتكبر والتجبر عليها.

احترام هواياتها، وأوقاتها حتى وإن كانت بسيطة، فعليك أن تحترم أفعالها.

أن تكون سعيدًا أثناء عملك على شئ طلبته منك، وفعله دون ضجر.

إياك وإشعارها بالمن عليها في أي شئ تقدمه لها، وتذكر دائمًا فلولاها ولولا ما فعلته من أجلك لما كنت موجودًا.

إياك والتحدث معها بصوتٍ عالٍ، دائمًا تحدث معها بالرفق واللين والمودة.
حاول أن تُبعد عنها الأخبار السيئة

اجعلها دائمًا مستشارك الأول، فلديها من الخبرة ما ستنفعُك في حياتك.

كثيرة الاستغفار لها في حياتها وبعد مماتها.

أن تهب قراءة قرآن، أو عمرة عن حياتها وبعد مماتها.

أن تُخرج الصدقة عنها وعن والدك في حياتهم وحتى بعد مماتهم.
فضل بر الأم
شكر وطاعة الأم من طاعة وشكر الله سبحانه وتعالى، وهي من أفضل الأعمال التي يُمكن لمسلم أن يأتي بها يوم القيامة.

جاء بر الأم بعد أداء الصلاة في أوقاتها، وقبل الجهاد في سبيل الله، حسبما أتى في الأحاديث النبوية الشريفة.

ترى من خلال تقديك البر لوالديك الرزق، والبركة، والصحة والعافية، وذلك بفضل من الله سبحانه وتعالى، وبفضل دعائهم لك.

طاعتك لأمك يُفرج عنك الهموم والكروب.

الدنيا كما تُدين فيها تُدان، وطاعتك لوالدتك وبَّرك بها سيرد إليك من خلال طاعة أبنائك إليك.

يدفع بر الأم عنك ميتةِ السوء، ويزيد من رزقك، ويمد الله لك في عمرك، حسب ما جاء في الحديث الشريف:” من أحب أن يبسط له في رزقه ويُنسأ له في أثره فليصل رحمه”(رواه أنس أنس بن مالك رضي الله عنه)
في ختام مقالنا دعنا نقول أنك لست بحاجة لمقابل، سواء على المستوى الديني، أو على المستوى الدنيوي ولك أن تصدق أو لا بأن برك لوالديك سيجعلك تشعر بالسعادة، والراحة النفسية، وسيبارك لك الله في حياتك وتذكر بأنك مهما فعلت فلن تستطيع رد جزء مما فعله أبويك لك.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى