عادة ما يقع المرء في حيرة من أمره عندما يرغب في شراء لاب توب جديد؛ نظرا لكثرة العروض المتوافرة في الأسواق، فضلا عن توافر الكثير من الأجهزة المستعملة.
وأوضح سيفين شولتز، من مجلة “كمبيوتر بيلد” الألمانية، قائلا: “يسود حاليا الاتجاه نحو أجهزة اللاب توب النحيفة وخفيفة الوزن، والتي تزخر بالعديد من التجهيزات الأساسية”. ويصعب على معظم المستخدمين معرفة مدى جودة أجهزة اللاب توب الجديدة من الوهلة الأولى، خاصة أن شعار العلامات التجارية على عبوات التغليف لم يعد مفيدا في كثير من الأحيان.
ولذلك فقد أصبح من الضروري الاستعلام عن أجهزة اللاب توب جيدا قبل الشراء، ونصح الخبير الألماني شولتز المستخدم، الذي يرغب في شراء لاب توب جديد من الفئة منخفضة التكلفة بالاعتماد على الاختبارات والتقارير المنشورة، ومن المفيد أيضا تجريب الجهاز المعني في المتجر إن أمكن ذلك قبل الشراء.
وفقا لوكالة الأنباء الألمانية، أشار شولتز إلى أن الشركات توفر في هذه الفئة من الأجهزة في الشاشات، ويمكن للمستخدم ملاحظة ذلك في جودة الصور المعروضة، وعادة ما يتعذر ترقية مكونات الهاردوير في هذه الموديلات؛ نظرا لأنها تكون ملحومة أو أنه يصعب أو يستحيل فتح الجهاز.
وعادة ما تكون أجهزة اللاب توب من الفئة الفاخرة هي الاختيار الأفضل؛ حيث أوضح شولتز قائلا: “إذا رغب المستخدم في استثمار المزيد من الأموال فيمكنه شراء لاب توب للاستعمال لفترة أطول”. ومن ضمن الخيارات الأخرى شراء لاب توب يتيح إمكانية ترقية ذاكرة الوصول العشوائي أو تركيب أقراص الحالة الساكنة SSD بسعة تخزينية أكبر، ولكن نادرا ما توفر الموديلات النحيفة مثل هذه المزايا.
وإذا كانت الميزانية المخصصة لشراء لاب توب محدودة، نصح الخبير الألماني ماتياس فيليندورف، من المجلة الإلكترونية “إنسايد-ديجيتال.دي” الألمانية قائلا: “إذا كانت الميزانية المخصصة للشراء ليست كبيرة، فيمكن للمستخدم البحث في فئة أجهزة اللاب توب المستعملة”.
وأوضح الخبير الألماني أن معظم هذه الأجهزة تكون موديلات من فئة الأعمال وترجع إلى عقود التأجير مع الشركات الكبيرة، وعند شراء المستخدم لأجهزة اللاب توب المستعملة من هذه الفئة فإنه يحصل على حاسوب فائق الأداء وبتجهيزات جيدة. وإذا رغب المستخدم في شراء لاب توب مستعمل، فإنه يتعين عليه مراعاة أن يكون مزودا بأفضل التجهيزات التقنية الممكنة، وأشار شولتز إلى أن موديلات اللاب توب المستعملة تكون جديرة بالشراء إذا كانت التكلفة أقل بكثير من الأجهزة الجديدة المشابهة.
ودائما ما تمتاز الأجهزة المستعملة بالاستدامة والاستعمال لمدة أطول مقارنة بالأجهزة الجديدة، ومن ضمن مصادر الحصول على أجهزة اللاب توب المستعملة المتاجر الإلكترونية أو بوابات الأجهزة المجددة أو من مواقع الشركات، التي تقدم أجهزة مجددة “refurbished”؛ حيث يقوم التجار المحترفون بشراء أجهزة اللاب توب المستعملة بأعداد كبيرة وعرضها للبيع بعد تجديدها باعتبارها موديلات مجددة ومنحها ضمانا لمدة عام.
وأوضح فولفجانج باولر من مجلة “شيب” الألمانية أنه يتعين على المستخدم التحقق جيدا من العروض، وخاصة عند شراء من متاجر الإلكترونيات الكبيرة، التي تعرض أجهزة لاب توب مجددة، وأضاف الخبير الألماني قائلا” “نادرا ما تكون أسعار أجهزة اللاب توب المستعملة جذابة من المتاجر الإلكترونية الكبيرة، وغالبا ما تكون تجهيزاتها التقنية قديمة جدا، وتكون أسعارها معقولة بالنسبة للموديلات الجديدة”.
وعند شراء جهاز لاب توب جديد من الفئة منخفضة التكلفة فإنه يمكن تحديث الكثير من المكونات. وأضاف فيليندورف قائلا: “المراوح الجديدة تكون أكثر هدوءا، كما أن نظام التشغيل يكون محدثا وبالتأكيد تكون الشاشة خالية من الخدوش”. كما أن البطارية تكون جديدة، ولكن مع هذه الفئة من الأجهزة يضطر المستخدم إلى تقديم تنازلات فيما يتعلق بسعة ذاكرة الوصول العشوائي أو أداء المعالج.
وأضاف الخبير الألماني فيليندورف قائلا: “غالبا ما تكون ذاكرة الوصول العشوائي بسعة 4 غيغابايت، ويتم تثبيت وحدات eMMC البطيئة والرخيصة، والتي تكون ملحومة في اللوحة الرئيسية، بدلا من أقراص الحالة الساكنة SSD”. ويرتبط الأمر في المقام الأول بما إذا كان من الأفضل شراء جهاز لاب توب جديد من الفئة منخفضة التكلفة أو شراء لاب توب مستعمل.
وأضاف فيليندورف قائلا: “إذا كان المستخدم يرغب في شراء لاب توب لتصفح مواقع الويب والقيام بالمهام المكتبية البسيطة، فعندئذ يمكنه الاعتماد على لاب توب مستعمل بتكلفة منخفضة، أما إذا رغب في العمل بواسطة برامج الجرافيك المعقدة أو استعمال الألعاب على الإنترنت ففي هذه الحالة يمكن شراء لاب توب جديد أو جهاز مستعمل من الفئة الفاخرة”.
وللمزيد على السوشيال ميديا، تابعوا كل ما هو جديد على موقعنا
